إلغاء رحلات جوية جراء تساقط كثيف للثلوج في كوريا الجنوبية

إلغاء رحلات جوية جراء تساقط كثيف للثلوج في كوريا الجنوبية

تسبب تساقط كثيف للثلوج، اليوم الأحد، في سلسلة من حوادث السير وإلغاء رحلات جوية في جنوبي كوريا الجنوبية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وبحلول الساعة 9:10 صباح اليوم الأحد (الساعة 0010 بتوقيت غرينتش)، تم إلغاء 51 رحلة مغادرة و44 رحلة قادمة إلى مطار جيجو الدولي، في منتجع جزيرة جيجو جنوبي البلاد، وفق وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وقالت سلطات الطيران في جيجو، إن 6 رحلات داخلية فقط من أصل 231 كانت مقررة اليوم الأحد تم تشغيلها بشكل طبيعي.

وتم وضع المطار تحت تحذير من الرياح الشديدة بعد أن غطته الثلوج المتساقطة بكثافة في وقت سابق من يوم السبت، كما شهدت أجزاء أخرى من البلاد حوادث طرق، وألغيت رحلات جوية يوم الأحد.

وقال المقر الرئيسي لخدمات الإطفاء في جيونام في موان، على بعد حوالي 380 كيلومترا جنوب العاصمة سيئول في مقاطعة جيولا الجنوبية، إنه تلقى 9 تقارير عن حوادث طرق صباح الأحد وحده.

وأعلن مطار إنتشون الدولي، المطار الرئيسي لكوريا الجنوبية الواقع غربي سيئول، عن عدم حدوث أي إلغاء أو تأخر بسبب حالة الطقس حتى صباح الأحد.

 التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة و​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية